منتدى اقتفاء أثر
عبدالسلام بن راضي الرحيلي
تأسس منتدى اقتفاء أثر بتاريخ 18/7/1441هـ، وهو يُعنى بالتعريف بالمواقع التي وردت في السيرة النبوية، ويتتبع ما ورد في كتب البلدان والشعر العربي، ويخلق فرصًا جديدة للبحث والتقصي والشمول، ويستشرف المستقبل بناءً على معطيات علمية راسخة ولها دور بارز في فهم التراث وحفظه، فالآثار القديمة والكتابات والنقوش جميعها إرث حضاري ثقافي تنبي عليها حضارات الأمم، والمعرفة بالتاريخ عمومًا تعلمنا الانتماء الحضاري، والذي لا ينتمي إلى حضارة لا يمكن أن يصنع المستقبل.
وقد كانت أول جولات «منتدى اقتفاء أثر»، في تتبع مسير جيش النبي -صلى الله عليه وسلم- في مسيره إلى غزوة بَدْر الكبرى، وقد لَبَّى هذه الدعوة الكريمة مجموعة من أعضاء المنتدى، من العلماء، والمؤرخين، والباحثين، المهتمين بدراسة السِّيرة النَّبويَّة؛ وذلك حرصًا منهم على الوقوف ميدانيًا على ما تبقى من آثار ومعالم شَرُفت بمرور المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، وتتبع مساره الذي ورد في مصادر السِّيرة النَّبويَّة، والمراجع التاريخية، وكانت الرحلة على جولتين بدأت الأولى يوم الجمعة 18/7/1441هـ، من منطقة البَيْدَاء وانتهت بمنطقة الرَّوْحَاء، وبدأت الجولة الثانية يوم الخميس 15/1/1442هـ من منطقة الرَّوْحَاء وانتهت بمنطقة بَدْر في موقع الغزوة وموضع الشهداء، وشملت الجولتان -أيضًا- المرور على بعض الآثار من علامات، وآبار، وجبال، وأودية، ثم توالت جولات المنتدى بعد ذلك، ومنها: جولة إلى منطقة وادي ريم والوقوف على بعض المعالم المهمة مثل الغائر وركوبة وبئر الرّس، ثم تلتها جولة إلى مكة المكرمة والوقوف على بعض المعالم، ثم جولة إلى عُسْفَان في يوم الخميس الموافق 23/2/1443هـ وتم الوقوف على عدد من المواضع والمعالم التي لها ذكر في السيرة وكتب التاريخ، ثم جولة أخرى إلى وادي الفُرع في يوم الخميس الموافق 6/4/1443هـ وتم الوقوف على أهم المعالم التي لها ذكر في السيرة وكتب البلدان، ومنها العيون التي ما زالت مستمرة في الجريان إلى اليوم مثل: عين المضيق، وعين أم العيال، وعين أبو ضباع، وغيرها، ثم انطلقت المجموعة في رحلة إلى ينبع النخل يوم الخميس الموافق 3/6/1443هـ ووقفت على عدد من المواضع الأثرية ومنها عيون ينبع النخل وآثار المباني والأسواق القديمة، ثم الجولة الأخيرة في يوم الخميس الموافق 9/7/1443هـ التي انطلقت المجموعة فيها إلى الحِنَاكية التاريخية، حيث وقفت المجموعة على بعض المعالم التاريخية منها قرية الرّبذة التاريخية، وجبل العهين الذي تكثر به النقوش الضاربة في عمق التاريخ، ثم تلتها الجولة المسائية على القرية القديمة والمباني والقصور، ثم زيارة إلى مركز النُّخَيْل والوقوف على الطريق الفرعي للحاج العراقي، ثم زيارة القرية التاريخية القديمة، وكان آخرها الوقوف على ما يُسمّى بالدحول وهي شق تحت الأرض كالكهوف تمتد إلى مسافات طويلة تحت الأرض، وسوف تستمر هذه الجولات إن شاء الله إلى عدة أماكن تاريخية أخرى.
إرسال تعليق