د.عبدالرزاق الرميحي
الفرق بين الدحول والكهوف وفوائد أخرى:
هناك فرق بين الدحول والكهوف فالذي بالصورة المرفقة (دحل) وليس كهفًا؛ والكهف إنما يكون في الجبل إذا عظم واتسع، وأوى النّاس كما في سورة الكهف: ﴿فَضَرَبْنَا عَلَىٰٓ ءَاذَانِهِمْ في الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا﴾ [الكهف:10]، وإذا صغر وضاق يُسمّى (غَارًا)، وقد ورد في قوله تعالى: ﴿...ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ﴾ [التوبة:40].
فائدة:
جملة ألفاظ القبائل العربية المعاصرة فصيحة؛ وليس مما فسد من اللسان؛ وإنما الفساد اللحن الذي أعترى قواعد النحو؛ مثل نصب المبتدأ والفاعل ورفع المضاف والحال وغير ذلك.
وقد تتبعت بالدراسة والبحث طائفة من كلام بادية المدينة فألفيتها فصيحة؛ فيما يظن بعض المتعلمين والمتعالمين أنها عامية، بل ينكر بعضهم الحديث بها ويعترض عليه؛ جهلاً منه بأصلها؛ وسقمًا في معالجتها.
ومن تلك الألفاظ الفصيحة الدارجة في حديث العامة:
خيال: السحاب الذي يخال (يظن)به المطر.
ضلع: الجبل الصغير.
عرق: طرف الجبل مما يلي الأرض.
جهمة: أخر الليل.
غبشة: آخر الليل قبيل الصبح، حيث لا تُرى الأشياء بوضوح.
نقز: في لسان العامة (تخطي الأشياء بالوثب فوقها)، والفصيح: الوثب صعودًا في مكان واحد، وهو وثب الطيور فوق الأرض كالغراب والعصفور.
معس: سحب الشيء بجهد وقوة.
زعب: نقل ثقيلًا ومشى ببطء.
علث: خلط.
هوش: في اصطلاح العامة: المشكلة أو الاجتماع عليها؛ والفصيح: الهوشة: الفتنة والهيج والاختلاط؛ ويُقال: هوش القوم: إذا اختلطوا.
هرش: يطلقون ذلك على الجمل المسن، وهي تصحيف للرهيش وهي الناقة الكبيرة.
إرسال تعليق